قبل كتابة مقالي هذا دار في ذهني مواضيع كثيرة و لعلا من أهمها المعايير المهنية و تسألت في نفسي لماذا أتناول المعايير المهنية في مقالي هذا و لماذا كل هذا الاهتمام بالمعايير المهنية من قبل مزودي التدريب المهني و مؤسسات الاعتماد وضبط الجودة و إطراف الإنتاج الثلاث.
المعايير المهنية :
هي مرجعيات قياسية أو محكات يحتكم إليها لبيان مدى ملائمة الخريج أو المتدرب لاحتياجات و متطلبات أسواق العمل المحلية و الإقليمية .
مكونات المعايير المهنية :
تحتوي المعايير المهنية على مجموعة من المكونات من أهمها متطلبات التدريب و متطلبات التشغيل الواجب توافرها لدى المتدرب عند إكماله البرنامج التدريبي بالإضافة إلى المهارات الحياتية و تضبط جودة هذه المتطلبات بمعايير أداء لكلا منهما , بعض خبراء التدريب و التشغيل يضيف مكونات أخرى للمتطلبات السابقة مثل الأجهزة والمعدات و الاهتمامات المستقبلية و سلوكيات العمل.
استخدامات المعايير المهنية :
يعتبر إعداد و تأهيل القوى العاملة لسوق العمل و إكسابهم المهارات الأدائية و الاتجاهية الصحيحة و مواكبة التطور السريع في سوق العمل تطلب مرجعية قياسية تهدف إلى ضبط نواتج العملية التدريبية و تحسينها بمشاركة أطراف الإنتاج الثلاث بالإضافة إلى مزودي التدريب حيث تعتبر المعايير المهنية الركيزة الأساس و المهمة عند إعداد و تطوير المناهج وبناء البرامج التدريبية و تصميم الاختبارات المهنية
بناء المعايير المهنية :
تبنى المعايير المهنية على التحليل المهني لكل عمل من قبل خبراء و مختصين ممارسين للمهنة بالإضافة إلى خبراء تدريب مهني بهدف إيجاد و صف دقيق لمتطلبات التدريب و التشغيل لكل عمل من الأعمال المهنية على مرجعية و صف الأعمال المهنية في دليل التصنيف العربي المعياري للمهن 2008 مع ما هو ملائم لمتطلبات سوق العمل الحالية و المستقبلية .
الجهات المعنية بالمعايير المهنية :
ينطلق بناء المعايير المهنية من المشاركة الفاعلة لخبراء التدريب المهني و الممارسين للمهنة و أصحاب العمل كونهم اقدر الناس و أجدرهم على تحديد المتطلبات اللازمة لكل عمل مهني خلال فترة التدريب والتشغيل, لهذا أصبح من اللازم مشاركة الجهات التالية عند بناء المعايير المهنية :
1. أطراف الإنتاج الثلاث
§ وزارة العمل
§ الاتحادات و النقابات المهنية
§ القطاع الخاص
2. مزودي التدريب و التعليم المهني
3. هيئات الاعتماد و ضبط الجودة
و أخيرا وفي نهاية هذه العجالة مع المعايير المهنية أحب أن أؤكد ولمرات عديدة أن المعايير المهنية لها من الأهمية الكبيرة في ضبط نواتج ومخرجات العملية التدريبية و تحسينها و الموائمة ما بين هذه النواتج ومتطلبات أسواق العمل الإقليمية و المحلية .
والى اللقاء في العدد القادم الذي سأتناول فيه الفرق الوطنية للقطاعات المهنية و دورها في إعداد المعايير المهنية لقطاع التدريب و التعليم المهني بشكل عام و مركز الاعتماد بشكل خاص .
بقلم المهندس محمد خير ارشيد
No comments:
Post a Comment