Wednesday, June 15, 2011

الملعب البلدي حكاية لها ذكريات مع أخي الحبيب ابو رشيد قبل 40 عاما

الملعب البلدي

حكاية لها ذكريات مع أخي الحبيب ابو رشيد قبل 40 عاما

استرجع أيام الطفولة وأذكركم بحكاية عمرها أربعون عاما حكاية كنا إبطالها أنا وأخي الحبيب أبو رشيد كنا أيام هذه الحكاية في نهاية المرحلة الابتدائية كنت أنا على ما اذكر قد أنهيت الصف السادس وأخي أبو رشيد قد أنهى الصف الرابع . كانت هذه الحكاية تدور أحداثها في العطلة الصيفية أو كما كنا نسميها في تلك الأيام الفدوس كانت أيام حراً شديد كنا أيضا في رمضان كنا أطفال صائمين , سمعنا حينها أن عصر يوم هذه الحكاية ستقوم مباراة ما بين النادي العربي ونادي الحسين اربد في الملعب البلدي , قررنا حينها أن نذهب أنا وأخي إلى الملعب البلدي لحضور المباراة التي سيلعبها قطبي كرة قدم عروس الشمال اربد .

وصلنا الملعب البلدي بعد جهد جهيد قبل المباراة بوقت كبير , مشينا من بيتنا في التركمان عبر أسواق اربد وصولا إلى الملعب البلدي , كانت هنالك جماهير غفيرة قد أتت لحضور مباراة كرة القدم , صعدنا أنا وأخي سور الملعب لمشاهدة المباراة كون الملعب في تلك الأيام لا يوجد له مدرجات وخلاف هذه الطريقة لا يمكن لأطفال في عمرنا من مشاهدة المباراة .

بدأنا مشاهدة المباراة كنا أيامها نشجع النادي العربي ونحفظ أسماء لاعبيه عن ظهر قلب , من على السور كنا نصيح ونشجع بأعلى صوتنا على أبو الليل حارس العربي , لا أتذكر النتيجة لتلك المباراة ولكن ما أن انتهت المباراة حتى حصل شغب بين جمهوري الفريقين , أغلقت كل الطرق المؤدية إلى الملعب والمناطق المحيطة به احتجزنا بين الجماهير ولم نستطيع الخروج والمغادرة من شدة الزحام إلا بعد وقتاً طويل على انتهاء المباراة , اذكر أننا عدنا إلى البيت ركضا مرورا بشارع السينما الذي كان خالي من المارة والسيارات كون أذان المغرب صار على الأبواب وما هي إلا لحظات حتى ضرب مدفع رمضان من على تل اربد .

أسرعنا ركضا إلى البيت وعند وصولنا على مشارف حارة التركمان رأينا الوالدة مع سويعات الغروب على شارع العروس تنظرنا رأينا أمنا التي لا تعرف ما هو سبب تأخر أفلاذ كبدها عن الفطور .

عندما وصلناها وقبل أن نحكي لها أي كلمة عاجلتنا بالضرب الذي ما زلت أذكره , أوسعتني ضربا أكثر من أخي كوني الأكبر وربما كانت تعتقد أنني صاحب الفكرة الجهنمية بالذهاب إلى الملعب البلدي ( عذرا أمي فأننا حاليا نشعر بالشعور التي شعرت به في تلك الأيام عندما يتأخر عن البيت أحد أبنائنا أو بناتنا, أدركنا حاليا ما هو شعور الأب وألام ولكن بعد أن غلبناكِ كثير , عذرا أمي عذرا أمي ) .

عندما وصلنا البيت جلسنا على السفرة نأكل والدموع تنهمر من أعيننا , من شدة التعب نمنا ولم نستيقظ إلا في اليوم التالي , بدأنا نلعب في حاكورة البيت تحت شجرة اللوز الكبيرة كأن شيئا لم يكن وبدأنا نذكر بعضنا البعض في أحداث المباراة كيف أبو الليل صد كرة سهل غزاوي بلدوزر الحسين وكيف قلب الوسط حيدر مرر الكرة إلى أبو الهزاع وهكذا انتهت الحكاية مع صفارة الحكم عند تمرير أخر كرة في الملعب البلدي .

والى اللقاء مع مقال وحكاية أخرى من حكايات أبو الخير

1 comment:

hhh said...

اخي الحبيب
اه لو تعلم كيف تعيد كتابتك دفء الطفوله والايام الحلوه لغربتي البارده

اسلم من خلالك على الاخ الغالي ابورشيد

استراتيجية التمويل الأخضر (2023-2028)

  استراتيجية التمويل الأخضر (2023-2028) قام البنك المركزي الأردني بتاريخ 13/11/2023 بإطلاق استراتيجية التمويل الأخضر (2023-2028) . يأتي إط...