الحياة تحتاج ان ننظر اليها بدون ملعقة  الزيت  

الأخوة الأعزاء في هذا المساء وفي هذا اليوم الجميل وانا انتظر ابنتي عرين والتي تنهي دوامها الساعة ساقص عليكم حكاية من اجمل الحكايات التي قراءتها . 

كان احد الشباب يعاني من التعاسة وينظر الى الحياة نظرة سوداوية و ليتعلم معنى السعادة أرسله الى احد الحكماء مشيا على الأقدام ذهب هذا الشاب وعندما وصل الحكيم وجده يعيش في قصر في منتهى الرفاهية . 

سأله الشاب أين السعادة المنشودة قال له الحكيم انا لا أستطيع ان أجيبك الان ! 

غاب الحكيم عن الشاب قليلا محظرا معلقة كبيرة وبداخلها زيت . 

ثم طلب منه ان يحمل هذه المعلقة على ان يتجول في القصر وحدائقه مدة ساعتين على ان لا يسكب ولا نقطة زيت على ارض القصر . 

ذهب الشاب وتجول في القصر وهو يحمل المعلقة مملوءة بالزيت لمدة ساعتين وبعدها عاد الى الحكيم ولم يسكب منه نقطة زيت . 

اجلسه الحكيم أمامه وبدا يسأله هل رأيت التحف والمناظر الجميلة في القصر ؟ أجابه الشاب لا ثم يسأله هل رأيت الأثاث والسجاد الفاخر ؟ ويرد الشاب لا ثم يسأله هل رأيت الزهور والأشجار التي تملىء الحديقة ؟ ويرد الشاب لا . ثم سأله الحكيم ماذا رأيت قال له لم ارى شيىء لأنني كنت انظر الى المعلقة ومنهمكا على ان لا ينسكب اي شيىء من الزيت ....

قال له الحكيم لهذا انت تتسم بالتعاسة الحياة في الكثير من السعادة مثل هذا القصر يحتوي على الكثير من المناظر الجميلة والتحف الثمينة التي نحتاج الوقف عندها والتمتع بها لهذا كلما أبعدت عينك ورفعتها عن ملعقة الزيت سترى الحياة بجمالها وحسنها . 

ويقول بعض الحكماء نحن من نجمل مناظر الحياة ونحسنها ونصنع السعادة لأجلها لهذا كلا منا يستطيع بسعادة من المنظور التي ينظر بها للحياة 

تحياتي لكم ولننظر 

الى الحياة جميعا بنظارة التفاءل