بسم الله الرحمن
الرحيم
أن التطورات التكنولوجية والعلمية المتسارعة في اسواق
العمل وزيادة التنافسية في هذه الاسواق من حيث زيادة الانتاجية وضمان جودتها زادت
من تعقيد التشغيل والالتحاق في سوق العمل وتوفير المزيد من فرص العمل الحقيقية
بهدف تحريك العجلة الاقتصادية التي تحقق التنمية المستدامة.
من
هذا المنطلق والذي يحقق لنا هذه الغاية يجب التركيز على الموارد البشرية والتي تعتبر مورداً مهماً وريئساً من الموارد الاقتصادية
حيث اثبت الدراسات في التربية قيمة التعليم بشكل عام والتدريب والتعليم المهني
والتقني بشكل خاص بأنها من العوامل
المؤثرة في عمليات الإنتاج باعتبارها وسائل تنمية و تأهيل لقدرات الإفراد و
إكسابهم المهارات الأدائية و الاتجاهات السلوكية الصحيحة بالإضافة إلى العلوم
النظرية المرافقه لها ويساهم التعليم والتدريب المهني و التقني بإعداد وتأهيل الموارد
البشرية بمستوياتهم المهنية و تخصصاتهم
المختلفة كما تصف الأوسط التربوية التعليم المهني بأنه اختصاص وفن بمعنى ذلك ان
يمتلك المدرب المهني زيادة عن المعلم الأكاديمي مجموعة من القدرات والخبرات
المرتبطة بالكفايات التعليمية والتدريبية في ابعادها الثلاث ( المعارف النظرية
المهارات الأدائية والاتجاهات السلوكية الصحيحة والقيم ) في مجال تخصصه أي ان يلم المدرب
المهني الماماً كافياً في الجوانب النظرية المرتبطة بالمادة التعليمية التي يدرسها
إلى جانب امتلاكه مستوى أداء عال من حيث المهارات العملية المتضمنة نقل خبراته
ومعارفه الى متدربيه بشكل فاعل ومنظم
بالإضافة إلى امتلاكه القدرة على تقييم المتدربين للتأكد بان المتدربين قد اكتسبوا المهارات الأدائية والمعارف المر افقه
لها بصورة صحيحة وآمنة.
وحيث أن
اساليب التدريب والتعليم المهني القديمة المبنية على التلقين وتكرار نقل المعلومة
والتقيد الحرفي بالمنهاج باتت غير ملائمة
لتأهيل المتدربين واكسابهم المهارات اللازمة التي تؤهلهم الدخول الى سوق العمل.ولهذا
جاء اعداد هذا الكتاب والذي من خلالها سيتم تناول العديد من الطرائق الحديثة في
التدريب التي تهم المدرب الذي يعتبر الركيزة الاساسية في العملية التدريبية والتي
سينعكس اثرها على المتدرب الذي يعتبر المدخل الاهم لسوق العمل . ليكون قادراً على تحسين أداء المتدربين في قطاع
التدريب و المهني و الذي ينعكس
بدوره على تحسين مخرجاته و ضبط جودته والتي تعتمد بشكل أساسي على مستوى المتدربين
وكفاءة المدرب المهني والذي يعتبر الداعم الرئيسي لمدخلات التعليم المهني .
ان اهمية هذا الكتاب يأتي بشكل خاص لرفع كفاءة المدربين و المعلمين
المهنيين العاملين في قطاع التدريب و التعليم المهني و التقني واعداد وتأهيل
المدربين المستجدين الراغبين في ممارسة التدريب في قطاع التدريب المهني القطاع
الحيوي والمهم في تنمية الموارد البشرية هي الدافع الرئيسي وراء فكرة اعداد هذه الكتاب و
الذي نأمل ان ينعكس اثره على جودة التعليم المهني.
والله ولي التوفيق
المهندس محمد خير ارشيد
No comments:
Post a Comment