خصائص
مناهج برامج التدريب والتعليم المهني والتقني الحديثة
وجهة نظر
بقلم المهندس محمد خير ارشيد
للوصول إلى التعليم و التدريب المهني الذي يخرج متعلمين / متدربين قادرين على الدخول
إلى سوق العمل والمنافسة فيه يجب أن تكون مناهج التدريب والتعليم تمتاز بالخصائص
التالية ومتوفر لها كركائز أساسية لا غنى المدرب المؤهل القادر على تطبيق المنهاج
بالإضافة إلى توفر التسهيلات التدريبية الحديثة والملائمة .
أولا: المرونة : هي توفر إمكانية التعلم الفردي ( التعلم
الذاتي ) أو الجماعي بحيث يكون هنالك فرصة أن يتعلم المتعلم بشكل أسرع أو أبطأ أو متابعة جزء أو كفاية فقط من
البرنامج.
ثانيا : الحداثة : يجب أن تتواكب مناهج التدريب والتعليم المهني والتقني مع التطور
الهائل في الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة في المعلوماتية والاتصالات لهذا يجب أن
يحتوي المنهاج على معززات يرجع لها المتعلم / المتدرب وفي البداية كتطلع للمستقبل
ممكن وضعها في المنهاج كمواد إثرائية أو استخدامها كميسر ومسهل لعملية التعلم
والتدريب .
ثالثا: الشمولية : نعني هنا بشمولية المنهاج هو أن يتناول جميع جوانب المهنة والأعمال
المنبثقة عنها وذلك من أجل صقل المتعلمين / المتدربين على الشريحة الواسعة من
المهام والواجبات بما يسمح لهم بسرعة الوصول إلى فرصة العمل المناسبة كما أنه يأتي
منسجما مع السماحية بالانتقال الأفقي والتقدم العامودي في مستويات الإطار الوطني
للمؤهلات.
رابعا : تحقيق متطلبات واحتياجات سوق العمل: هذا يعني هو أن يتم تصميم المناهج حسب احتياجات سوق العمل وهذا يعني
أن نبدأ بتحديد المهام والواجبات من منظور سوق العمل وليس من منظور مؤسسات التدريب
لان سوق العمل يحدد ما يحتاج من مهارات ومعارف أما مزود التدريب فيمكن أن يبني
المنهاج حسب ما يعرف أو ما يتوفر له من تسهيلات وهذا يسهل دمج المهارات والمعارف الجديدة التي يطلبها سوق العمل في المنهاج وهنا
تكمن أهمية الممارسين في سوق العمل بالتشبيك مع المؤسسات المزودة للتدريب في إعداد
وتصميم المناهج .
خامسا : الارتباط الواقعي لبيئة التعلم مع سوق العمل : يجب أن يحقق المنهاج بأن يعمل المتعلمون
على أنشطة واقعية وحقيقية في بيئة تعليمية
تعكس عملهم المستقبلي في سوق العمل ومع ما هو مرتبط بالحياة الحقيقية .
سادسا: ربط النظرية بالتطبيق: وهذا يعني أن يكون التطبيق الأدائي
والمعارف النظرية مرتبطة مع بعضها البعض ارتباطا وثيقا بالتطبيق والتنفيذ بحيث تقدم أو تشرح المعارف النظرية والممارسة ذات
الصلة في بيئة تعليمية. كما يجب أن يراعي المنهاج تقديم كل من النظرية والتطبيق محددا
ما هي المتطلبات المسبقة والوقت المناسب الذي يحتاجه المتعلم إليها لمواصلة عملية التعلم.
سابعا: التعليم ألتشاركي : يجب أن يوفر المنهاج الكيفية والآلية و
العديد من الفرص للمتعلمين للتعلم والعمل في سوق العمل على الأعمال الحقيقية لاكتساب الخبرة والممارسة
الفعلية للمهام والتفاعل مع العمال الممارسين وأصحاب العمل في بيئة عمل تعاونية تعزز من قدراته وتعطيه فرصة الاستمرار
في العمل بعد التخرج في مجال عمله .