Tuesday, November 29, 2011

بطاقة رقم الجلوس

بسم الله الرحمن الرحيم

ها أنا اعود معكم لاكتب لكم عن

بطاقة رقم الجلوس

والدتي الحبيبة ادام ربي عليك الصحة والعافية واسدل عليك ثوب الوقار , والدتي الحبيبة بعد تقبيل يديك الطاهرتين يطيب لي أن اخبرك ايها الغالية أن عبدالله بالامس والذي صادف يوم الاربعاء الموافق 29/11/2011 فقط استلم رقم الجلوس وهذا يعني لي الكثير أنه الآن اصبح من الطلاب المسجلين لفحص امتحان التوجيهي المتقدمين هذا العام .

والدتي الحبيبة عندما عدت بالامس الى البيت قابلني عبدالله قال لي بابا اليوم استلمت رقم الجلوس ثم تابع قائلا لكن انا الآن شعرت بالخوف ,,,,,,,,,, حاولت اخرجه من ذلك الموقف وقلت له جدتك تقول دائما الله ما بضيع تعب حدى ,,,,

بعد ذلك عادت بي الذاكرة الى ايامي مع التوجيهي عادت بي الذاكرة الى ثلاثة عقود ونيف من الزمان عندما استلمت بطاقة رقم الجلوس وكم كنت خائفا بالمقابل كم كنت انت فرحة ومسرورة ,,,,, والدتي الحبيبة اتذكر كل دعواتك وكل المشقات والمتاعب التي ترافقنا بها سويا .

والدتي الحبيبة وانا اتكلم مع عبدالله جاب سيرتك وقال يالله ثم عاد وقال خليها تنبسط ,,,, ثم احضرت ام عبدالله وقالت اليوم عنا احتفال وناولتني بطاقة رقم الجلوس وقالت حتى انا عندما ناولني ايها قرأت عليها آية الكرسي حتى ربنا ما يضيع لعبدالله ولا احنا تعب ,,,,,,,,,

والدتي الحبيبة اكتب اليك عن بطاقة رقم الجلوس لامتحان عبدالله حتى تشاركيني في كل صغيرة وكبيرة وخاصة مع مايدور مع عبدالله هذه الايام ,,,,,,, الحمدلله يقرأ وسيتعد عبدالله بشكل جيد ولكن ما نريد من الحبيبة الغالية ومن البركة الدعوات لعبدالله بالتوفيق,,,,, تحياتي لك استمتعي وانبسطي في ايامك الجميلة والحلوى التي تقضيها مع الاحبة ابو طارق وام طارق والابطال طارق ونوح والى اللقاء

ابنك المشتاق ابو الخير

Tuesday, July 26, 2011

رسالة الى الاعزاء

رسالة الى الاعزاء

كانت الساعة تقارب الثالثة والربع عندما اغلقت باب مكتبي استعدادا للعودة الى البيت , نزلت ادراج الوزارة مسرعا , صعدت سيارتي , كانت الحرارة داخلها لا تطاق فتحت الابواب والزجاج , انتظرت قليلا , شغلت السيارة ثم انتلقت عائدا الى البيت عبر شوارع عمان المزدحمة , وصلت البيت استقبلتني عرين وعلا والابجر بكل حرارة واشتياق وبكلمة واحدة قالوا اهلين , ذهبت الى غرفتي لاغير ملابسي بدأت عرين تحضر لي الغداء وتسئلني عن احوالي وكأنها أمي وانا طفلها المدلل , وضعت لي في البداية شوربة وقالت لي هذه شوربة لحرق الدهون, تناولتها وانا ادعو لها بطول العمر والتوفيق وبعد ذلك قدمت لي طبق آخر وكان يقطين مع البندورة وعندما تناولت وأكلت لقمتي الاولى تذكرت طبخ أمي وقلت في نفسي يا الله , عرين قد طهت اليقطين بنفس الطريقة ونفس المذاق الذي تطهو به جدتها , اتصلت بالوالدة الاتصال اليومي قلت لها انا والحمدلله في البيت اطمئنت على بنتاتي والابجر . قام الابجر بتشغيل التلفاز وتحويله على قناة MBC لمشاهدة مسلسل سيلا . جلست في مكاني المعهود وانا انظر حولي وكأن شيئا كبيرا ينقصني شردت و سرحت في ذاكرتي قليلا قطعها صوت الابجر وهو يقول هذا عبدالله وامي عاملين الفوضى والحركة بالدار ادركت حينها انني مشتاق لهم جميعا , وتذكرت شعر الشاعر ايليا ابي ماضي والذي يقول فيها

اين التشاكس دونما غرض ... اين التشاكي ماله سبب؟؟
اين التباكي والتضاحك في ... وقت معا والحزن والطرب؟؟
اين التسابق في مجاورتي ....شغفا اذا اكلوا وان شربو ا؟؟
يتزاحمون على مجالستي...والقرب مني حيثما انقلبـــــــوا
يتوجهون بسوق فطرتهم...نحوي اذا رغبوا وان رهبوا..
بالأمس كانوا ملء منزلنا...واليوم ..ويح اليوم ..قد ذهبوا
وكأنما الصمت الذي هبطت...ثقاله في الدار اذ غربـــــوا
اغفاءة المحموم هدأتها...فيها يشع الهم والتعـــــــــــب

وبعد ذلك قلت في نفسي للسفر نعم وفوائد كثيرة ان شاء الله عبدالله يستفيد منها كثيرا ويكون لهُ حافز كبير ومنشط للدراسة في التوجيهي الايام والاشهر المقبلة ودعوت في نفسي ربنا يوفقهُ وينجحهُ , بعد ذلك حمدت الله كثيرا ثم ذهبت الى غرفتي لانام قيلولة العصر , ايقضني الابجر الساعة السابعة مساءا , قبلني وهو يقول صارت الدنيا المغرب , جاءت علا ضاحكة مبتسمة كعادتها قبلت يدي وقالت هل تحب أن تجلس على البلكونة في البراد قلت لها نعم , بعد صلاة المغرب اتفقنا جميعا أن نذهب الى بيت حماتي ام السعيد للاطمئنان عليها, سهرنا عندهم بعد صلاة العشاء عدنا الى البيت وفي السيارة كان حديثهم ممتعا وجميلا كان اشبه بحديث الاصدقاء ...................

تحياتي لكم استمتعوا قدر الامكان في سفرتكم لانها سفرة من العمر ربما لا تسمح لنا الايام ومشاغلها بتكرارها مستقبلا ...........................

والى اللقاء مع رسالة قادمة احكي بها يومياتي انا وعرين وعلا و الابجر

Wednesday, July 20, 2011

خصومات

خصومات

تأملت ما يحدث بيننا هذه الأيام في الحي والشارع والعمارة الواحدة , تأملت ما يحدث بين الاخوة والاخوات بين الاقارب انفسهم في العائلة الممتدة الواحدة الكبيرة فنرى أن كل واحد ثقيل الظل على أخيه و زميله حتى أنها تصل في بعض الأحيان أنهم لا يحبون رؤيته ولا مجالسته ولا الحديث معه... ولو سئلت ما سبب كل هذا ؟ لقلت إن السبب هو اللسان البغيض.

فكم خصومات وقعت بين الزملاء والأصدقاء والإخوان وقعت بسبب مسبة أو غيبه أو نميمة أو طريقة غليظة لإيصال فكرة ما أو رأي أو نصيحة .

ومن واقع الحياة ومن مبادئ ديننا الحنيف نستطيع أن نوصل أفكارنا ومبادئنا للآخرين بأساليب حسنة مبنية على الاحترام المتبادل

يذكر أن سلطان عظيما رأى في منامه أن أسنانه تساقطت فاستدعى مفسراً يفسر له حلمة وقص عليه الحلم وسأله عن تفسيره..... فتغير وجه المفسر وصار يردد أعوذ بالله أعوذ بالله ففزع السلطان وقال بصوت عالي ماذا بك أيها الرجل فقال المفسر أيها السلطان تمضي عليك السنين ويموت أولادك واهلك جميعا وتبقى وحيدا فصاح السلطان وسب ولعن وأمر أن يجلد المفسر ويسجن.

ثم دعا بمفسر آخر وقص عليه الحلم وسأله عن تفسيره ففرح المفسر وابتهج وجه واظهر البشاشة وقال ابشر ابشر أيها السلطان فان عمرك سيطول حتى تكون آخر اهلك موتا وتبقى طول عمرك سلطاناً ففرح السلطان وأمر له بالهدايا ورضي علية.

ولو تأملنا هذه القصة لوجدنا أن محصلة التفسيرين هي ذاتها ولكن الأول عبر بأسلوب والآخر عبر بأسلوب.

وختاما اذكر بمثلنا العربي

الإنسان لا لحمه يؤكل ولا جلده يلبس

فماذا فيه غير حلاوة اللسان.

بقلم المهندس محمد خير ارشيد


Tuesday, July 12, 2011

رد على مقال الأخ زكريا حالة خوف

رد على مقال الأخ زكريا حالة خوف

أخي الحبيب زكريا قرأت مقالك صباح هذا اليوم والذي نشرته على مدونتك الالكترونية تحت عنوان حالة خوف أعادني إلى ذكريات طفولتك الذي اذكرها بكل تفاصيلها وخاصة وأنت في سنيينك الأولى ومن هذه الذكريات التي اذكرها عبر هذه الحكاية ........

أخي الحبيب في تلك الأيام كان بيتنا عبارة عن غرفتين صافات على اليمين حذا كبيوت كل العسكر في تلك الأيام وكان المطبخ والحمام أو الخارج كما كان يسمى في تلك الأيام وكان تحت الغرفتين ملجأ كبير كنا نختبئ به عند الغارات الإسرائيلية تلك الأيام ........

أخي الحبيب تلك الأيام كنت لم تتجاوز الأربع سنوات كنت الطفل المدلل للجميع وخاصة الخالة فاطمة أم أنور رحمها الله كانت والدتي قد تركت شعرك بدون حلاقة حتى أصبح طويلا جدا وكانت والدتي تهتم بشعرك الطويل الناعم الجميل كانت في أيام الصيف تحممك يوميا وتتركك تلعب في الحاكورة أو على القصة أمام عينها , وفي أحد الأيام وفجأة ودون مقدمات اختفيت عن نظرها ولم يعد لك أي اثر بدئنا البحث عنك عند الجيران ذهبنا إلى بيت الجدة أم علي رحمها الله وسئلنا الخالة فاطمة عنك كونها كانت في كثير من الأحيان تأخذك عندها وتجلسك على ماكينة الخياطة وتلاعبك وتداعبك ساعات هي تخيط الملابس وأنت تتحدث معها كالملاك الصغير .......

خلال هذه اللحظات بدأت أمي تبكي وتصيح بأعلى صوتها وكانت في تلك الأيام تدور شائعة سرقة الأطفال من شخص اسود البشرة يدعى زيتون أبو سرور على ما أذكر وتلك اللحظة قالت أمي زيتون خطف ابني وقامت الحركة ولم تقعد بدئنا البحث عنك في كل الأماكن نزلنا إلى شارع العروس وحول الحسبة , وفي خضم تلك اللحظات العصيبة التي كانت تمر علينا وقد فقدنا الأمل في العثور عليك دخلت أنا وكأن إحساسا غريبا قال لي ادخل إلى الملجأ وكانت مفاجئتي كبيرة ومذهلة عندما رأيتك وقد فرشت جنبية وغطاء خفيف تلحفت به و نمت بعدها في نوما عميق , صحت بصوت عالي صوتا سمعه القاصي والداني هاي زكريا نايم هون في الملجأ , حضرت أمي أولهم حضنتك بكل قوة و وضعتك في حضنها والدموع في عينيها وخفقان قلبها أكاد اسمعه.

حضر كل الجيران والأقارب إلى بيتنا يهنئون أمي بسلامتك وهكذا انتهت الحكاية بفرحة كبيرة بعد حالة من الخوف الشديد وبدأ الجميع بتقبيلك والحنو عليك هكذا انت طفلا صغيرا ورجلا كبيرا الكل يحبك ويخاف عليك .

أخي الحبيب هكذا هي حكايات الأبناء والبنات والخوف عليهم وعذرا أمي إذا أعدتك بهذه الحكاية إلى صندوق ذكرياتك القديم وفتحت منه دفتر ذكريات أيام طفولتنا وشقاوتنا التي مر عليها دهرا من الزمان على هذه الحكاية .

والى اللقاء مع مقال وحكاية أخرى من حكايات أبو الخير

Wednesday, June 15, 2011

الملعب البلدي حكاية لها ذكريات مع أخي الحبيب ابو رشيد قبل 40 عاما

الملعب البلدي

حكاية لها ذكريات مع أخي الحبيب ابو رشيد قبل 40 عاما

استرجع أيام الطفولة وأذكركم بحكاية عمرها أربعون عاما حكاية كنا إبطالها أنا وأخي الحبيب أبو رشيد كنا أيام هذه الحكاية في نهاية المرحلة الابتدائية كنت أنا على ما اذكر قد أنهيت الصف السادس وأخي أبو رشيد قد أنهى الصف الرابع . كانت هذه الحكاية تدور أحداثها في العطلة الصيفية أو كما كنا نسميها في تلك الأيام الفدوس كانت أيام حراً شديد كنا أيضا في رمضان كنا أطفال صائمين , سمعنا حينها أن عصر يوم هذه الحكاية ستقوم مباراة ما بين النادي العربي ونادي الحسين اربد في الملعب البلدي , قررنا حينها أن نذهب أنا وأخي إلى الملعب البلدي لحضور المباراة التي سيلعبها قطبي كرة قدم عروس الشمال اربد .

وصلنا الملعب البلدي بعد جهد جهيد قبل المباراة بوقت كبير , مشينا من بيتنا في التركمان عبر أسواق اربد وصولا إلى الملعب البلدي , كانت هنالك جماهير غفيرة قد أتت لحضور مباراة كرة القدم , صعدنا أنا وأخي سور الملعب لمشاهدة المباراة كون الملعب في تلك الأيام لا يوجد له مدرجات وخلاف هذه الطريقة لا يمكن لأطفال في عمرنا من مشاهدة المباراة .

بدأنا مشاهدة المباراة كنا أيامها نشجع النادي العربي ونحفظ أسماء لاعبيه عن ظهر قلب , من على السور كنا نصيح ونشجع بأعلى صوتنا على أبو الليل حارس العربي , لا أتذكر النتيجة لتلك المباراة ولكن ما أن انتهت المباراة حتى حصل شغب بين جمهوري الفريقين , أغلقت كل الطرق المؤدية إلى الملعب والمناطق المحيطة به احتجزنا بين الجماهير ولم نستطيع الخروج والمغادرة من شدة الزحام إلا بعد وقتاً طويل على انتهاء المباراة , اذكر أننا عدنا إلى البيت ركضا مرورا بشارع السينما الذي كان خالي من المارة والسيارات كون أذان المغرب صار على الأبواب وما هي إلا لحظات حتى ضرب مدفع رمضان من على تل اربد .

أسرعنا ركضا إلى البيت وعند وصولنا على مشارف حارة التركمان رأينا الوالدة مع سويعات الغروب على شارع العروس تنظرنا رأينا أمنا التي لا تعرف ما هو سبب تأخر أفلاذ كبدها عن الفطور .

عندما وصلناها وقبل أن نحكي لها أي كلمة عاجلتنا بالضرب الذي ما زلت أذكره , أوسعتني ضربا أكثر من أخي كوني الأكبر وربما كانت تعتقد أنني صاحب الفكرة الجهنمية بالذهاب إلى الملعب البلدي ( عذرا أمي فأننا حاليا نشعر بالشعور التي شعرت به في تلك الأيام عندما يتأخر عن البيت أحد أبنائنا أو بناتنا, أدركنا حاليا ما هو شعور الأب وألام ولكن بعد أن غلبناكِ كثير , عذرا أمي عذرا أمي ) .

عندما وصلنا البيت جلسنا على السفرة نأكل والدموع تنهمر من أعيننا , من شدة التعب نمنا ولم نستيقظ إلا في اليوم التالي , بدأنا نلعب في حاكورة البيت تحت شجرة اللوز الكبيرة كأن شيئا لم يكن وبدأنا نذكر بعضنا البعض في أحداث المباراة كيف أبو الليل صد كرة سهل غزاوي بلدوزر الحسين وكيف قلب الوسط حيدر مرر الكرة إلى أبو الهزاع وهكذا انتهت الحكاية مع صفارة الحكم عند تمرير أخر كرة في الملعب البلدي .

والى اللقاء مع مقال وحكاية أخرى من حكايات أبو الخير

Tuesday, June 14, 2011

ذكريات مقهى الجامعة

ذكريات مقهى الجامعة

أخي الحبيب ذكرني مقالك وعن تصرفي معك التصرف الراقي كما ذكرتني به , أعادني إلى ذكريات الثانوية بما فيها من شقاوة ورجولة مبكرة

اذكر أنني وأنا في الصف الثاني ثانوي عندما شعرنا ببداية التمرد على الأسرة إنني كنت ومجموعة من الأصدقاء والتي ما زالت تربطني بهم علاقة صداقة وثيقة ومتينة إلى ابعد الحدود

بدأنا في الذهاب والسهر أولا في مقهى الكمال ثم انتقلنا بعد ذلك إلى مقهى الاريوزنا

ثم فتح في تلك الأيام وفي منتصف عام 1978 مقهى الجامعة

وقررنا في حينها السهر يوميا في مقهى الجامعة

وعندما كنت أعود في منتصف الليل اذهب مباشرة إلى الفراش لأنام

تكررت تلك السهرات ولم أبالي بنصائح الوالدة التي كانت دائما تنصحني وتقول لي أنت الكبير بكرة أخوانك يتعلموا منك السهر والطش وأنا في تلك الأيام حاط إذن من طين والأخرى من عجين غفر الله لي تلك الأيام

وبعد ذلك استنفذت الوالدة كل الحلول , فما كان منها إلا إخبار الوالد رحمه الله والذي كان ينام مبكرا بسبب علل الأمراض التي ألمت به

وعندما عدت في الليلة التي أخبرت أمي والدي بها حوالي الحادية عشر تقريبا أو يزيد رأيت والدي جالسا على فراشي ينتظر عودتي , ولكن الأب صاحب القلب الكبير عندما رآني لم يتكلم معي ولم يتلفظ بأي كلمة عندما راني قام عن فراشي وذهب الى غرفته لينام , تلك الليلة لم انم وأنا أتقلب يمينا وشمالا تمنيت انه لو تكلم معي بكلمة واحدة تمنيت لو قام وضربني وسبني تمنيت لو الوالدة لم تخبره تمنيت لو الأرض انشقت و بلعتني كل ذلك دار في خلدي تلك الأيام

وفي الصباح الباكر استيقظت للذهاب إلى المدرسة التي كانت تبعد عنا كثيرا

وصلت المدرسة و تأنيب الضمير يوجع قلبي

وعند عودتي من المدرسة التقيت بالأصدقاء وتحديدا للذهاب إلى مقهى الجامعة

حينها قلت لهم أنا مش ذاهب معكم اليوم ومن حينها قررت عدم الذهاب إلى مقهى الجامعة وكل تلك الأماكن والتفت من حينها الى دراستي وكرمت في تلك السنة من إدارة المدرسة حيث سلموني علبة شطرنج ربما ما زلت تذكرها في احتفال رسمي حضرته الوالدة في قاعة الاحتفالات الرئيسة للمدرسة مساءا تخلله الكثير من الفعاليات والنشاطات

وبعدها بدأت مرحلة التوجيهي الذي من الله عليَ بالحصول على معدل عالي مكنني من الحصول على بعثة دراسية في رومانيا

بفضل دعوات والدتي و والدي رحمه الله واسكنه فسيح جناته أمين يا رب العالمين

وفي نهاية هذه المقالة التي كتبتها على عجل أقول أنني إذا تصرفت معك تلك التصرفات الراقية

لأنني تعلمتها من التصرف الراقي والحنو الذي عاملني به والدي تعلمت ذلك التعامل من أب كأبي وأم كأمي والتي أدعو الله دائما لها بالصحة والعافية وان يمتعها ويسدل عليها ثوب الصحة والعافية وأن تكون الخيمة الكبيرة التي نستظل بظل دعائها

والى اللقاء مع مقال وحكاية أخرى من حكايات أبو الخير

Tuesday, May 24, 2011

اتصلت الغالية

اتصلت الغالية

اتصلت الغالية بي مساءا وقالت لي أنا قادمة إلى الأردن ولكن بدي اعملها مفاجأة لامي , وإذا وعدتني أن لا تحكي لامي سأخبرك عن الموعد ومن كثر اشتياقي لها قلت لها حاضر أوعدك فأنت الشقيقة الصغرى والابنة التي لم أنجبها , حاضر يا غالية , أخبرتني عن موعد الوصول إلى الأردن وخلال تلك الفترة كنت اعد الأيام والساعات عدا وكلما قارب وقت وصولها كنت اسأل نفسي يا ترى كيف كانت أحوالها وكيف هي ألان وكيف سيكون لقائها بأمي وأخواتي كل ذالك دار في مخيلتي حتى أنني لم اعد امسك نواصي نفسي ومفردات كلماتي من شدة الاشتياق.

وكنا مساء خلال فترة انتظار الغالية نتحدث أنا وزوجتي وأبنائي وبناتي كيف سيكون لقاء الغالية بجدتنا وهل ستكون المفاجأة كبيرة ومنهم من يقول نريد أن نصور لحظة اللقاء ومنهم من يقول لا حرام ستكون المفاجأة لجدتنا كبيرة وأخر يسأل احكي لنا عن موعد وصول عمتنا الغالية وأقول لهم مبتسما لا لا لا لا لا لا لا لا ما بقدر لأني أخاف من زعل الغالية وبعدين ما راح تصبروا وتحكوا الموعد للجدة هكذا كنت بين شد ومد وأخيرا اتفقت معهم أنني سأخبرهم قبل ساعة من وصول الطائرة واتفقنا هل هذا .

وكانت الوالدة أطال الله في عمرها تسأل دائما معقول ما تعرف موعد وصول أختك الغالية وتقول باللهجة العامية رايح إجيبها اليوم وارد عليها مداعبا يا حاجة هي الغالية مفكرة فينا حاليا وبعدين أنتِ بدك جرجريني بالحاكي حتى تعرفي الموعد وأقول لها باللهجة العامية يا حجة جاية تبيعي المي بحارة السقايين.

وهنا أخبركم بأنه قد بدا علينا واضحا منذ الصباح أن اليوم هو موعد وصول الغالية حيث ذهبنا وغسلنا السيارة في المغسلة المجاورة وفي ليلة الوصول جهزت نفسي و ارتديت أنا و زوجتي أحلى وأجمل ما نرتدي , حيث ارتديت بدله وقميص أول مرة ارتديهما وذهبنا الساعة الواحدة صباحا إلى المطار ومن شدة الاشتياق هكذا تقول زوجتي أضعت طريق المطار , المطار الذي ذهبت إليه أكثر من خمسون مرة خلال السنوات السابقة , وصلنا المطار الساعة الثانية صباحا وصلت طائرة الغالية انتظرنها بعد ربع ساعة وصلت الغالية يا إلهاي وعندما رأيتها شعرت كأنها لم تسافر عنا أبدا .

ركبنا في السيارة وبدأت تحدثنا عنها وعن زوجها وعن شعورها في الغربة والأماكن التي زارتها وعن تعلمها للغة وكانت كل الطريق تتحدث وكأنها مشتاق حتى للحديث معنا .

وصلنا البيت كان أبنائي وبناتي قد ناموا من شدة التعب حيث وصلنا الساعة الرابعة صباحنا ذهبت إلى المسجد لأداء صلاة الفجر

حاولت بعد ذلك أن أنام ولكن خالجني شعور غريب كيف تكون الغالية في عمان والأردن وأمي لا تدري فقلت في نفسي علينا الذهاب حالاً , ذهبنا إلى اربد الساعة الثامنة والنصف بعد أن فَطرنا الغالية حمص وفول ومسبحة وفي الطريق كان يسأل أبنائي كيف سيكون اللقاء وتقول الغالية رح تشوفوا بس صور أنت وكانت تقصد هنا ابني الكبير .

وصلنا الحارة وحاولت أن اشغل زامور السيارة ولكن توقفت قليلا عند باب بيتنا وما هي إلا لحظات حتى كان الابجر قد قفز عن سور البيت وفتحه من الداخل كما قالت له الغالية ودخل عمر البيت وعندما شاهدته عمته قالت له أكيد أبوك جاب عمتك الغالية وما هي إلا لحظات حتى صاحت أمي روحي ردت لي وصار ابني الأكبر يصور لقاء الغالية مع جدته والتي كانت تحضر نفسها للاستحمام وأجلست الغالية في حضنها وصارت تهيجن لها وتحكي شعر وتحكي كلمات سجع لم اسمع بها من قبل و تقول للابجر عملها أبوك معي .

وأخيرا قلت لها استلمي بنتك مش ناقصة أي شيء وهي تقول أهلا بالضيفة و مين جابها

وهكذا كان لقاء أمي مع الغالية

والى اللقاء مع مقال وحكاية أخرى من حكايات أبو الخير

اهلا مدينة سستليفانت

Tuesday, May 10, 2011

اخي وزميلي المتقاعد

اخي وزميلي المتقاعد

قبل أيام زرت زميل عزيز على قلبي قد تقاعد من العمل من ملاك مؤسستنا العزيزة منذ فترة ليست بالقليلة , حيث سمعت بأنه يعاني من مرض عضال ألمّ به, وقبل اشهر قد انتقل زملاء أعزاء علينا من أبناء المؤسسة إلى الرفيق الأعلى.

كل هذه الأحداث جالت في خاطري أثناء كتابتي لمقالي الذي تعودت على كتابته لنشرة المعرفة الإلكترونية ومدونتي الالكترونية , فشددت عزيمتي و لملمت أوراقي وتركت العنان إلى قلمي ليسطر رسالة تعبر له عن ما يجول في خاطري

أخي وزميلي العزيز ..........

تحية طيبة أما بعد

لا تضق ذرعا فمن المحال دوام الحال وكلنا واصل إلى ما وصلت إليه وإني أذكرك وأذكر نفسي أن من أفضل أنواع العبادة الصبر وانتظار الفرج والأيام دول نتداولها بيننا على هذه البسيطة وأيامنا حبلى بالمصائب والمسرات فلا تحزن.

فالحكيم منا من يحول خسائره إلى أرباح ومصيبته إلى موعظة وفشله إلى قصة نجاح .

كما اذكِّرك وأذكِّر نفسي بقصة الإمام أحمد بن حنبل فقد جلد وسجن أيام وليالي فخرج من سجنه منتصراً قويا إماما وشيخاً جليلا لهذه الأمة.

فلتنظر إلى الجانب المشرق من الأشياء والجزء المملوء من الكأس فإذا ناولنا أحد كأس من الليمون فلنضف عليه معلقة من السكر ونحركها جيدا ونشربها متمتعين وإذا أهدانا أحدهم ثعباناً فلنقتله ونأخذ جلده الثمين ونصنع منه ما نريد.

وختاماً أدعو الجميع أن لا ننسى زملائنا الذين سبقونا على هذا الدرب نشاركهم أفراحهم وأتراحهم ندعوهم وندعو لهم.

وإلى اللقاء في العدد القادم مع كل الحب والتقدير إلى جميع متابعي وقارئي مدونتي الإلكترونية.

بقلم المهندس محمد خير ارشيد


Thursday, April 28, 2011

حكاية شعار

حكاية شعار

سأتناول اليوم الحديث والحكاية عن شعارين كلا منا يراهما يوميا الشعار الأول شعار سيارة BMW والشعار الأخر التفاحة المقضومة . في عام 2006 سنحت لي الظروف بالذهاب إلى ألمانيا وتحديدا في مقاطعة باير / مدينة ميونيخ في دورة تدريبية حيث مكثت في هذه المدينة رائعة الجمال والخلابة بحق وحقيقة ما يقارب الخمسة وأربعون يوما , خلال هذه الفترة رأيت بأم عيني أن سكان مقاطعة باير يفتخرون كثيرا بسيارة مقاطعتهم سيارة أل BMW ولهم حكاية مع شعار أو تعويذة سيارتهم الفاخرة وكوني لي بعض الميول الفنية والتصاميم سألت احدهم ما ذا يعني لكم شعار سيارتكم الفاخرة وماذا تعني رموزه وهل تستطيع أن تفسرها لي وقال مفتخرا أنا ألماني أن الذي استطيع تفسير شعارها وقال الحروف اللاتينية أسفل الشعار فكل حرف يعني إلى كلمة فحرف B : يعني مقاطعة باير و M : يعني محرك وحرف W : سيارة , أي انها سيارة مقاطعة باير أما أرباع الدائرة فالربعين الملونين باللون الأزرق فتشير إلى السماء الصافية التي تمتاز بها معظم أيام مقاطعة باير والذي يعني أيضا إلى العطاء أما الربعين الملونين باللون الأبيض فيرمز إلى الأرض المغطاة بالثلج كما يعني اللون الأبيض إلى الصفاء والنقاء وتعانق هذين اللونين يعني تعانق العطاء والصفاء معا وهذه كلها معاني رائعة لسيارة يتفاخر الجميع بها عند اقتنائها وعندما عدت إلى ارض الوطن سجلت في دفتر مذكراتي كل هذه المعاني .

كما أن هنالك حكاية أخرى مع شعار أخر يذكر صاحبه بأيام الفقر والشقاء الكل منا يرى ويشاهد التفاحة المقضومة التي تزين الكثير من الأجهزة الحاسوبية التي أصبحت شعارا وتعويذة لشركة Apple أشهر الشركات العالمية هذه التفاحة لها قصة وحكاية مع مؤسسها السيد ستيف جوبز صاحب الانجازات المهمة والكبيرة في عصر الحاسوب أو العالم الالكتروني . فتعود حكاية التفاحة إلى أيام الفقر والشقاء التي عاشها السيد ستيف فيقول عن حكاية التفاحة انه في إحدى الأيام أعطته والدته تفاحة ليأخذها معه إلى المدرسة وكونه كان جائعا قام بقضم قضمة من التفاحة لإسكات جوعه وبعدها قام بإعادة التفاحة إلى حقيبته الممزقة بعد أن لفها بأوراق جريدة قديمة وعند وصوله إلى المدرسة سقطت التفاحة من حقيبته الممزقة وعندما شاهده الطلاب سخروا منه و ضحكوا عليه كثيرا ولكنه بكل عنفوان أخذ التفاحة واصرف من أماهم وأقسم أن تكون هذه التفاحة شعارا وتعويذة لأكبر شركاته التي سيبنيها يوما ما .............. وبعد عدة سنين كبر ستيف وأصبح من أهم رجال الأعمال في العالم الحديث والذين تركوا بصمة في عالم الحاسوب وأسس شركته والتي تعتبر من كبرى شركات الحاسوب في العالم وأصبحت التفاحة المقضومة تعويذة وشعار تزين بها كل منتجات شركته.

وانهي الحاكية بحكمة تقول انه من الجميل والرائع أن يكون لدى أي فرد أو مجموعة شعار يرمز به لتحقيق أهدافه وطموحاته .

وإلى اللقاء ........................

بقلم المهندس محمد خير ارشيد


Monday, April 25, 2011

رسالة إلى غالية وحبيبة أبي رحمه الله وقرة عينه ميسون

رسالة على عَجل

إلى

غالية وحبيبة أبي رحمه الله وقرة عينه ميسون

أختي الحبيبة أم احمد لكي مني كل التحايا والمحبة التي لم تغب عن مخيلتي ولو للحظة واحدة

فأنتي الأخت والابنة معا كنت وما زلت وستبقي مدى الدهر وما حييت على هذه البسيطة

قرأت ردك على مقالي قبلت يدي والذي تقولي فيه

أخي الحبيب اذكر أني بعد زواجي بفترة تجادلت مع إحدى النسوة وقالت يومها لي وهي معصبة

لا يبدو عليك اليتم ؟ وقلت كيف يجب أن أكون؟
قالت منكسرة وضعيفة
قلت الحمد لله من له أم كأمي وأخوة كأخوتي يعيش طول العمر عزيز كريم.
أبي الغالي يا حلما تمنيت أن أعيشه حقيقة أقبلك يدك بدوري

وأنا أشارك تلك المرأة فأنتي لم تعيشي يتيمة ولو ليوم واحد فكنت وما زلت معزوزة الجناح بيننا وبين أبناءك وزوجك داعيا المولى عز وجل أن يحفظهم لكي ولنا ذخرا وسندا وان يمتعهم ويمتعنا المولى عز وجل بموفور الصحة والعافية وان يسدل علينا ثوب الستر والهناء .

أختي الحبيبة أطال الله عمرها

أذكرك منذ أن كنت طفلة صغيرة مدللة لوالدي رحمه الله والقريبة إلى فؤاده كثيرا وأكثرنا جرأةً عليه وعلى اللعب على فراشه كما أنني اذكركك بعبارتك التي كنت تقوليها لوالدي رحمه الله ببراءة الأطفال زيح بدي افوت بالطمبون وكنت تعني بذلك بدك تنامي خلفه ............... وعندما غاب والدي عن هذه الدنيا حاولت جاهدا أن أكون ذلك الأخ الحنون والأب الصغير لكم جميعا ولكن كانت لكي تلك الخصوصية وأحيانا كثيرة كنت اسأل أمي لماذا ميسون تعاملينها بتلك الطريقة مثل باقي إخوتي وأخواتي ترد عليَّ قائلة أخاف أن تبكي وميسون عندما تبكي تقول عكس الأطفال يابا وهكذا مرت الأيام وكبرت وربما لم تذكري نلك الأحداث أو جزأ من كحلم في ذاكرتك .

أختي الحبيبة أم احمد

عندما كنت ادرس في رومانيا كنت اعرف حينها إنني كنت بالنسبة لكم الأخ والأب وهذا زاد من عزيمتي وإصراري على النجاح والتفوق ولهذا كنت دائما أخصكم في رسائلي وأحدثكم بالكثير من الإحداث اليومية التي كانت تحصل معي ودائما كان لكي النصيب الأوفر من ذكريات ومحبة قلبي الذي تزداد معه هذه المحبة كلما بعدت عني وطالت المسافة بيني وبينك ..... حتى أن محبتك انتقلت إلى أبنائي وبناتي حتى أنني اذكر حادثة ظريفة حدثت مع ابني عمر الابجر قبل عدة سنيين عندما كان معصب و زعلان في إحدى المرات قال بصوت عالي ولكووا بدي أموت بس خلوني أشوف واحكي مع عمتي ميسون . كما انك الوحيدة الذي أخذت عني موهبة الرسم والفن وهذا إن دل فأنه يدل على توافق في الكثير من الأحيان .

لن أطيل عليك في هذه الرسالة والتي كتبتها على عجل لأنه خالج قلبي طيف قلبك الذي سمح لقلمي كتابة هذه السطور المجبولة بحنين المحبة والاشتياق لكل الأحبة في الغربة التي بمسافتها أبعدتكم عنا ولكن محبتكم أشعرها تزداد يوم عن يوم بل كل لحظة من لحظات عمرنا . كما أنني أوعدك بكتابة الكثير من ما هو مخزون في صندوق ذكرياتي من ذكريات الطفولة والجامعة .

وأخيرا أقول ربما الكثير من الأطفال والأولاد عاشوا يتامى وآبائهم وأمهاتهم أحياء يرزقون , متعنا الله بموفر الصحة والعافية وبارك الله لنا في أبنائنا وبناتنا وأزواجنا واستدل الله على أمنا ثوب الصحة والعافية ومتعها الله بكل ما هو خير وأحياها حتى تزوج أبنائنا وبناتنا .

أمين يا رب العالمين

وإلى اللقاء ........................

أخوك المهندس محمد خير ارشيد

بل اخوك بالاسم الذي تحبي أن تناديه

أخوك أبو الخير

Sunday, April 24, 2011

الحكاية التي أبكتني هذا الصباح

الحكاية التي أبكتني هذا الصباح

سأحكي لكم الحكاية والقصة التي أبكتني هذا الصباح وأبدا الحكاية بلسان راويتها و محدثتها والتي تقول فيها بأن زلزالا قويا ضرب منطقة البلقان في حقبة الستينات وكان على أطراف القرية والتي كانت مركزا للزلزال فلاح وزوجته يسكنان في بيتا خشبي في مزرعة لهما على أطراف القرية , بعد الزلزال اطمئن الفلاح على زوجته وبيته الذي لم يصب بأذى إلا القليل ثم ذهب مسرعا ومهرولا إلى المدرسة التي يدرس بها ابنه وعندما وصل المدرسة شاهد الشيء العجيب ’ شاهد الشيء الذي لم يكن يرغب أن يتصوره يالا الهول المدرسة أصبحت كومة من الحجارة يعلوها الغبار الكثيف , فكر قليلا وقال في نفسه أني وعدت ابني أن أكون إلى جانبه في اشد وأحلك الظروف , نظر إلى الجموع الغفيرة حوله وهم لا حوله لهم ولا قوة نظر إلى النساء وهن يبكيان أطفالهن ..........الجميع لم يحركوا ساكنا ولم يفعلوا أي شيء اعتقدوا أن أطفالهم قد ماتوا جميعا , ولكن الفلاح الذي لم ييأس أبدا قال في نفسه في تلك اللحظات إن مكان صف ابني في المنطقة الخلفية من المدرسة هرول مسرعا إلى تلك المنطقة وصار بكل بقوة و عزيمة يرفع الحجارة والتراب ويرميها بعيدا والجموع رجلا ونساءا ينظرون إليه ويعتقدون إن جارهم الفلاح قد جن من هول ما قد حدث وحضروا إليه وقالوا له أتركك من هذا لأن التلاميذ قد ماتوا جميعا لان أجسامهم لا تحتمل قوة سقوط هذه الحجارة والكتل الإسمنتية , شدوه نحوهم والفلاح يقول لهم بصوت عالي إما تساعدوني أو تتركوني وشأني لأني وعدت أبني أن أكون بجانبه وبقي الفلاح يزيح الحجارة والأتربة 37 ساعة عمل متواصلة حتى رأى ممرا ومدخلا صغيرا وهنالك نادى على ابنه ادوارد بصوت عالي كله شجون , وإذا بصوتاً يأتيه من بعيد......................

" أنا هنا يا أبي " ثم التفت ادوارد إلى زملائه من حوله وقال لهم الم اقل لكم أن أبي سيأتي لإنقاذنا لأنه وعدني بأنه سيكون دائما بجانبي , ونادى الفلاح بأعلى صوته ادوارد حي هو وزملائه , وهب الجميع بعد ذلك هبة رجلا واحد لإنقاذ الأطفال ...... ونقل التلاميذ والبالغ عددهم 30 تلميذ وشفي جميعهم بفضل ذلك الفلاح الذي لم ييأس قط ................

ودارت الأيام وأصبح ادوارد مهندسا يشار إليه بالبنان وحينها وعد والده بأن يكون بجانبه معه في شيخوخته ولن يتخلى عنه أبدا مهما كلفه الأمر

وإلى اللقاء ........................

بقلم المهندس محمد خير ارشيد

استراتيجية التمويل الأخضر (2023-2028)

  استراتيجية التمويل الأخضر (2023-2028) قام البنك المركزي الأردني بتاريخ 13/11/2023 بإطلاق استراتيجية التمويل الأخضر (2023-2028) . يأتي إط...