عاشق أمه
اكتب لها هذا المقال بالعامي وبلهجتها المحببة إلى قلبي والى كل من لبست المدرقة والشرش والعصبة .
أمي مثل كل الأمهات أحبت أن أكون أنا وإخوتي في أحسن صورة وعلى خير ما يرام أحبت أن أكون في تلك الأيام مهندسا ------- ولهذا أعددت العدة لهذا الشيء بإمكانياتها البسيطة فكانت تقول دائما على العبد التفكير وعلى الله التدبير . وكانت تقول يمة ادرس واجتهد الله يوخذ بيدك وما بضيعلك تعب ,كلامها كله حكم ونصائحها مثل عد الليرات.
ولكن وعندما كانت تعد العدة توفي والدي الذي كان يعاني من الأمراض وانا في شهوري الأولى من تعليمي الجامعي . فما كان منها إلا أن زاحت الغطاء عن ماكينة الخياطة التي كانت موجودة في إحدى زوايا البيت على فكرة البيت كان عبارة عن غرفتين صافات على اليمين حذى بلهجة العسكر , وصارت تخيط ليل نهار للرايح والجاي حتى وفرت لنا مصاريف الدراسة دون كلل أو ملل وكانت تعطي بدون حدود كان ما يهما هو الدراسة والعلامة والتقدير الذي نحصل عليه .
في نهاية المطاف وبعد تعب الأيام وطول الليالي وضيق الحال ربنا حقق أحلام أمي ولم يضيع لها أي تعب فتخرجنا من الجامعات فكان منا المهندس والأستاذ والمعلمة والمحاسب ومنا من يعمل هنا في هذا البلد الحبيب ومنا من يعمل في دول أخرى وبعد هذا المشوار الطويل أعدنا ماكينة الخياطة إلى مكانها القديم لتذكرنا دائما بتعب أمي . ولان أمي البركة كل سنة تذهب إلى إحدى الدول التي يوجد بها احد إخوتي تزورهم وتمتع نضرها بمشاهدة أولادهم .
وما أجملها حين تقول تعبي نور وبخور عليكم حينها اشعر بشعور غريب لا استطيع وصفة ولكن دعوني ومع مقالات أخرى ربما يخرج من أحشائي شيء يعبر عن هذا الشعور
توقيع عاشق الأم الحبيبية
No comments:
Post a Comment