منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني

منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني

تتكون منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني في المملكة الأردنية الهاشمية من:

أ- التعليم الفني / التقني  

        التعليم التقني  هو تعليم جامعي متوسط (تعنى به كليات المجتمع)، يلتحق به الحاصلون على شهادة الدراسة الثانوية (الأكاديمي  والمهني). ومدة الدراسة فيه سنتان يخضع في نهايته إلى اختبار وطني ( الاختبار الشامل ) يهدف هذا المستوى :

·   إعداد العمالة وفقا لاحتياجات سوق العمل المحلي والعربي  والإقليمي في مستوى العامل الفني/ التقني بحسب فئات مستوى المهارة في التصنيف العربي المعياري للمهن2008 .

·   تمكين الملتحقين/ الخريجين من مواصلة التعليم الجامعي في مجال التخصص المهني عن طريق التجسير وبحسب شروط محددة.

ب- التعليم المهني

          التعليم المهني هو أحد مسارات التعليم التابعة لوزارة التربية والتعليم والتي تقع تحت مسؤولية ادارة التعليم المهني والإنتاج  يلتحق الطلاب في هذا المسار بعد إنهاء مرحلة التعليم الأساسي بنجاح  ومدة الدراسة فيه سنتين دراستين تنقسم فيه الدراسة  إلى أربع مستويات تعليمية

الأول ثانوي المهني ( المستوى الأول , المستوى الثاني )

الثاني ثانوي المهني ( المستوى الثالث , الرابع )

 يتقدم بعدها الطالب إلى امتحان الثانوية العامة / المسار المهني

يهدف هذا النوع من التعليم المهني إلى :

إعداد العمالة الأردنية المدربة  لسوق العمل الأردني  و الأسواق الإقليمية لفئة مستوى العامل الماهر بحسب المستوى الفني لسلم المهارات .

تمكين الملتحقين/ الخريجين من مواصلة التعليم سواء في التعليم التقني أم الجامعي في مجال التخصص المهني.

جـ- التعليم الثانوي التطبيقي

التعليم الثانوي التطبيقي هو أحد مسارات التعليم بعد إنهاء مرحلة التعليم الأساسي، ومدة الدراسة فيه سنتان، ويهدف إلى إعداد عمالة مدربة لسوق العمل لفئة مستوى العامل الماهر بحسب المستوى الفني لسلم المهارات .

د - التدريب المهني.(Vocational Training)

       يعرف التدريب بأنه عملية منظمة تهدف إلى إكساب المتدرب مهارات ومعلومات واتجاهات تتعلق بأداء مهنة معينة في سوق العمل، ولكي يكون التدريب منظماً لابد أن يكون على شكل برامج بأهداف ومضامين وأطر زمنية محددة تتطلب تخطيطاً وإعداداً مسبقاً.

أنواع برامج التدريب المهني

تصنف برامج التدريب والتعليم المهني في الأردن  على عدة طرق  اعتماداً على عوامل مختلفة كنوع الفئة المستهدفة بالتدريب والمستوى المهني الذي تؤدي إليه، ومدة البرنامج التدريبي أو مجال التدريب، وفيما يأتي التصنيفات المتبعة لأنواع برامج التدريب والتعليم المهني :

التصنيف بحسب فئة الملتحقين بالبرامج التدريبية

 وتشمل نوعين من برامج التدريب :

النوع الأول :  برامج / الإعداد المهني

        يلتحق في هذا النوع من البرامج الإفراد المستجدين و لا يملكون خبرات مهنية مسبقة ،  ويكون هؤلاء الأفراد  غالبا صغار السن ممن انهي المرحلة الأساسية  ، ويتم تدريب الملتحقين وإعدادهم على كافة المهارات اللازمة لممارسة عمل معين في سوق العمل.

 النوع الثاني : برامج تدريب رفع الكفاءة  Upgrading Training  

        ويلتحق بهذه البرامج العمال الممارسون للمهنة المراد التدريب عليها بقصد رفع كفاءاتهم لتحسين إنتاجيتهم ومستوى أدائهم ، وغالباً ما تقوم المنشآت بعقد هذه البرامج وتحمل تكاليف تنفيذ مثل هذه البرامج التدريبية لموظفيها نظراً لانعكاسات نتائج التدريب على مستوى الأداء في المنشأة ورفع إنتاجيتها.

التصنيف بحسب مدة البرنامج

وتقسم البرامج التدريبية كما يأتي:

أ- برامج تدريب قصيرة المدة  

       وهي برامج لا تزيد مدتها غالباً عن (3) أشهر، وتستخدم بخاصة لرفع كفاءة العمال الممارسين أو للإعداد المهني لمستوى محدد المهارات في بعض المهن.

ب-  برامج تدريب متوسطة المدة

      وهي برامج تزيد عن ( 3 ) أشهر وتقل عن عام، وتستخدم غالباً للإعداد المهني للمستجدين لمستوى محدد المهارات وأحياناً الماهر.

ج-  برامج تدريب طويلة المدة .

        وهي البرامج التي تزيد عن عام وقد تصل إلى عامين أو ثلاثة أعوام، وتستخدم للإعداد المهني لمستويات الماهر والمهني وأيضاً في برامج التعليم التقني لإعداد الفنيين في كليات المجتمع.

أنماط التدريب

فيما يأتي أبرز أنماط التدريب المهني:

أ- التدريب المؤسسي

      التدريب المؤسسي هو النمط التدريبي الذي يرتكز أساسا على تدريب المتدربين داخل مشاغل ومعاهد المؤسسة لتزويدهم وإكسابهم المهارات الأدائية والمعارف المهنية المرتبطة بها والاتجاهات السلوكية. ويعد هذا النمط من التدريب من أقدم الأنماط التدريبية في نقل المهارات الأدائية والاتجاهات السلوكية، يؤخذ على هذا النمط إن المتدربين يتدربون على أنشطة تدريبية غير حقيقية بالإضافة إلى إن التسهيلات التدريبية هي الأخرى مخصصة لغايات التدريب.

ب- التدريب ألتناوبي (ألتشاركي)         

      التدريب ألتناوبي (Alternate Training) هو النمط التدريبي الذي يتكامل  به تدريب المتدربين ما بين  المؤسسة ومواقع العمل المتخصصة  لتزويد المتدربين وإكسابهم المهارات الأدائية والاتجاهات السلوكية  للبرنامج التدريبي على أنشطة تدريبية حقيقية، ويمثل صاحب العمل في هذا النمط من التدريب شريكاً أساسيا في العملية التدريبية حيث يمضي المتدرب جزءاً من مدة البرنامج التدريبي لدى صاحب العمل.

       تبنت مؤسسة التدريب المهني منذ نشأتها هذا النمط من التدريب في معظم  برامجها التدريبية حيث يمضي متدرب المؤسسة جزءاً من مدة البرنامج في مشاغل المؤسسة والجزء الآخر عند صاحب عمل تتوفر لديه العناصر التالية :

ظروف العمل المناسبة وخلوها من المخاطر

ملائمة التجهيزات والمعدات مع محتوى البرنامج التدريبي

بعد موقع العمل وتوفر المواصلات

حاجة الموقع إلى متدربين أو عمال تحت التدريب

جـ- التدريب في مواقع العمل

          التدريب في مواقع العمل (In-job Training) هو النمط التدريبي الذي يرتكز أساسا على تدريب المتدربين في مواقع العمل على تسهيلات وظروف إنتاج عمل حقيقي لتزويد وإكساب المتدربين بالمهارات الأدائية والاتجاهات السلوكية  لعمل معين، ويقع ضمن هذا النمط التدريب على رأس العمل (On-the-job)  ويعد هذا النمط من الأنماط المفضلة لبعض المهن مثل خدمة الطعام أو خدمة الغرف أو غيرها من المهن التي تصقل مهارات المتدرب وتطورها عبر عمله في هذه المواقع كما ان نمط التدريب في مواقع العمل يمثل فرصة للمتدربين للتدرب على أعمال لا تدرب عليها المؤسسات التدريبية ولا يوجد لها فرص تدريب او برامج. ينفذ هذا النمط من التدريب عن طريق إشراك المتدرب لفترة تهيئة على المهارات الحياتية والعلاقات البينية (مهارات الاتصال والتواصل العمل بروح الفريق التعامل مع الرؤساء والمرؤسين) وبعدها يرسل المتدرب إلى مواقع العمل لاكتساب المهارات الأدائية والاتجاهات السلوكية الصحيحة بالإضافة إلى المعلومات النظرية لها، وليكون هذا التدريب منظما وحسب ما هو معمول به في الدول المتقدمة يجب أن يكون احد الأشخاص العاملين مسؤولا عن هذا المتدرب ويحتفظ له بمحفظة سجل الأداء لتسجيل المهارات التي أتقنها وهذه المحفظة يجب أن تكون مبنية على الوصف المهني للتصنيف العربي المعياري للمهن أو أي تصنيف مهني أخر معتمد. كما انه في بعض الحالات لهذا النمط التدريبي تشارك المؤسسات التدريبية بتدريب المتدربين على الجزء النظري منه.

بقلم المهندس محمد خير ارشيد