حكاية فارس من فرسان الوطن
تعودت يوميا المرور صباحا من أمام اشارة الصناعة والتجارة كما يسميها الكثير من أبناء عمان وخلال مروري الصباحي وتوقفي عند الاشارة وعلى مرور الاشهر الماضية شد انتباهي شرطي السير الذي يمرر ويراقب حركة السير من جميع المنافذ على هذه الاشارة بكل همة ونشاط .
يا له من فارس كان يمرر السيارات بصورة مدهشة تُحبب الناسَ بهِ , كان يُحيي السائقين والمارة بكل حرارة واشتياق من خلال رفع يده وإنزالها الى الاسفل بشدة كأنهُ في مراسمَ عسكرية خلال هذه الفترة بدأت اراقب واتابع يومياً حركات هذا الفارس بشغف انتظرهُ , انظر إليه والى حركاته والتي كان يؤديها بحيوية ونشاط وكأنه يؤديها لأول مرة , كل من يمر بهذه الاشارة يعرف هذا الفارس من ملامحه الاردنية وبشنبهِ الكثيف وأني اجزم أن كل من يراه يناديه بـ أبو شنب وربما هو لا يعرف منا أحد .
هكذا هم ابناء الوطن الذين لا يتوانون عن العطاء وتقديم الغالي والنفيس لكل من يقصدهم وكيف اذا كان الوطن .
انني والآخرين امثالي ممن يمرون بإشارة الصناعة والتجارة على موعد صباحي مع هذا الفارس الذي اتوق الى رؤيتهِ وتحيته صباحا من اعماق قلبي , له مني ومنكم اكليلاً من الغار ليلف به عنقه.
والى اللقاء مع حكاية أخرى من حكاياتي
بقلم المهندس محمد خير ارشيد
1 comment:
فعلا اتها للفتة جميلة منك خالي ..
ان تذكر هذا الفارس الذي ممكن ان اطلق عليه كناية غزال المرور كذلك
فهو يستحق كل المدح الذي رسمته له ..
ودام قلمك بكل ماينبع بالخير والصدق
Post a Comment