ذكرى من ذكريات أيام الدراسة الجامعية
في منتصف الثمانينيات وأنا على مقاعد الدراسة الجامعية في جامعة بوخارست عاصمة رومانيا مدينة الزهور وفي أحد تلك الأيام وأنا قادم من محطة اليونيريا رأيت مجموعة كبيرة من الرومان مجتمعين عند كنيسة قديمة وهذا ملفت للنظر في تلك الأيام , ذهبت إلى المجموعة ووقفت بينهم وعند سؤالي لأحدهم ماذا يحصل هنا رد عليَّ بكل بساطة بدهم ينقلوا الكنيسة إلى تلك المنطقة وأشار إليها بإصبعه وتلك المنطقة تبعد 500 متر عن الكنيسة وقلت مستغربا معقول قال لي نعم هذا الذي سيصير .
هذه الحركة زادت من شغفي وتحفيزي لمتابعة تحريك ونقل الكنيسة وحيث كنت ادرس الهندسة ومولع بالفنون الجميلة وعاشق لكل ما هو تراثي وقديم وذو بعد ديني وتاريخي .
بدأت اذهب بين الفترة والأخرى إلى منطقة اليونيريا لمتابعة نقل وتحريك الكنيسة ........... قام فريق من المهندسين والمختصين ببناء قاعدة تحت الكنيسة وركبت القاعدة على مجموعة من العجلات الفولاذية تمر فوق سكك حديدية وقامت مجموعة من الونشات المصنوعة لهذه الغاية بشد وسحب القاعدة يوميا وكل فترة مجموعة من الأمتار وبعدها تطمر المنطقة المسحوبة وتبنى بشكل سليم وبعد عدة أشهر من بداية السحب وصلت الكنيسة إلى مكانها الجديد وتم الاحتفال بذلك.
هذه القصة ارويها لكم من صندوق ذكرياتي ليس من باب التفاخر ولكن هذا ما جال في خاطري وأنا في منطقة اللويبدة وسط عمان المنطقة التي تعبق منها رائحة التاريخ رائحة العمانيون الزكية على مدار حقبة زكية من تاريخ المملكة .
وهذه دعوة لنا جميعا للمحافظة على ما هو قديم وتاريخي وتراثي في كل مكان في أرجاء وطننا الغالي لأن القديم هو امتداد مُتَجذر لكل ما هو جديد وعذرا إذا قلت بلهجة أمي من ترك قديمه مات.
والى اللقاء مع حكاية او قصة أخرى من حكاياتي
بقلم المهندس محمد خير ارشيد
4 comments:
مع التحية لكل متابعي مدونتك
هذا ذكريات من ذكرياتي
يا ابن جدتي انها لذكرى رائعة .. تقصها وترويها لنا بكل ما يواسيك من ذكريات ..نشكرك لسرد هذه الفكرة او الذكرى او الحدث الرائع وها نحن في انتظار المزيد ...
قارئتك .. وفاء
خي الحبيب اريد ان اشاطرك بعض من هذه الذكريات
كنت يومها جالسا على مقعد الدرس واذا بمديرة المدرسه تدخل الصف وانت تعلم كم كان للمدير والمعلم من رهبا المهم ونادت اين ميسون؟
رفعت يدي وان ارتجف ثم قالت ؟ مين إلك برومانيا؟ قلت اخي يدرس الهندسه الميكانكيا فاطمئنت وقالت ماشاء الله يوفقه بعثلك رساله
الله كم كانت
رائعه فتحتها واذا هي كرت لمدينة بوخرست
اخي الحبيب اشكرك لذلك اليوم واشكرك اليوم لاني افتخر بأني اختك.
Post a Comment